جولة وطنية : رئيس الجمهورية يعقد لقاء مع القوى الحية لولاية بحر الغزال   

لا شك ان سياسة إشراك مواطني القاعدة في صنع القرار وتقرير المصير على مستوى الولايات ستكون لها انعكاسات  إيجابية على حياة السكان وتنمية ولاياتهم.

فتواصل الرئيس المباشر مع مرؤسيه والسماع لمطالبهم واحتياجاتهم وفهم الحقائق الميدانية سيمهد الطريق أمام تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة  في كل الولايات.  

ومن هذا المنطلق ، فقد التقى  رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو مع القوى الحية التي تمثل الولاية بمختلف شرائحها الاجتماعية.

وأعرب حاكم الولاية العميد لوم ايناسو لينا في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة عن سعادته لرئيس الجمهورية بهذه الزيارة ومن ثم قدم نبذة مختصرة عن الولاية وما تتمتع به من إمكانيات هائلة تستحق الاستغلال.

ومن ناحية أخرى قدم الحاكم باسم سكان الولاية مطالبهم المشروعة والمتمثلة في رصف طريق موسورو شدرة ، وبناء مستشفى إقليمي وسوق حديث وخزان للمياه في حاضرة الولاية واربع خزانات في المقاطعات. كما طالب أيضا بتزويد الولاية بالطاقة.

وفي خطابه قال رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو إننا نسعى من خلال سياسة المصالحة الوطنية إلى ترسيخ الوحدة لإنقاذ بلادنا من المعاناة والبؤس وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها الفترة الانتقالية تظل رفاهية الشعب الأولوية التي تستحق اهتماما خاصا.

وفيما يتعلق بالتغيرات المناخية والتحديات التي تواجهها الولاية نظرا لموقعها الجغرافي اكد رئيس الجمهورية أن هذا الوضع يتطلب استجابة عاجلة ومناسبة من جانب الحكومة.

وردا على مشروعية مطالب السكان فقد وعد رئيس الجمهورية برصف طريق شدرة موسورو وعشرة كيلومترات لطرق حضرية داخل المدينة حيث سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لبدء العمل بشكل فعال. كما أن المشاريع المتوقفة ستستأنف في أسرع وقت ممكن.

أما الشباب فقد خصهم رئيس الجمهورية بالقول إنني أعرف أكثر من أي شخص آخر الواقع الذي يعيشه الشباب وتطلعاتهم للمستقبل حيث يدفع اليأس والبطالة الشباب إلى اختيار سبيل المغامرة بحياتهم في البحث عن الذهب أو الانجرار وراء قطاع الطرق أو التمرد لذا فإن الحكومة ستعمل على دعم المشاريع الشبابية عبر خلق ٥٠٠٠٠ فرصة عمل.

 وفي المجال الصحي وعد رئيس الجمهورية ببناء مستشفى إقليمي وتزويد خمسة مراكز صحية بالمعدات والأجهزة  اللازمة بالإضافة إلى بناء وتجهيز أربعة مراكز صحية جديدة قبل نهاية الفترة الانتقالية.

وأضاف رئيس الجمهورية بانه أصدر تعليمات لوزير المياه ببناء خزان بسعة ١٠٠٠ متر مكعب في مدينة موسورو  بالإضافة إلى عدد من مشاريع المياه لصالح الولاية.

وفي نهاية خطابه دعا رئيس الجمهورية أبناء الولاية إلى تبني العدالة في توزيع الموارد المخصصة وعدم تهميش البعض لاعتبارات أنانية. كما حثهم على الشعور بالمسؤولية لأن الفترة الانتقالية الثانية مليئة بالتحديات .