جولة وطنية : رئيس الجمهورية يعقد لقاءا مع القوى الفاعلة بولاية ماو حاضرة ولاية كانم المحطة الثامنة عشرة في جولته داخل ولايات البلاد

ينتظر سكان ولاية كانم من زيارة رئيس الجمهورية ان  تحمل بشائر لطالما انتظرها ابناء الولاية وعقدو عليها الامال وأن تكون وعودا محققة في قادم الايام ، وهذا بالفعل ما تهدف اليه الزيارة.

وبعد ساعات من وصوله الي ماو، عقد رئيس الجمهورية لقاءه الشعبي مع كوادر وأبناء ولاية كانم الذي اطلقه حاكم ولاية كانم إسحاق حسن جوقوي.

وفي خطابه باسم السكان شكر رئيس الجمهورية على هذه الزيارة وثمن عاليا اهتمامه بسكان ولاية كانم من خلال هذه الجولة التي خصصت للتبادل مع المواطنين والاستماع إليهم.

وبعد عرض مفصل لجغرافية المنطقة وما تتمتع به من خيرات وفيرة تواجه الولاية تحديا بيئيا يهدد السكان وممتلكاتهم، كما أنها تفتقر الى العديد من الخدمات الادارية والمياه الصالحة للشرب والطاقة.

وأشار الى أن هذه الولاية العريقة تتمتع بموارد بشرية هائلة لم تستفد منها البلاد .هذه المطالب وغيرها كانت مدرجة ضمن الخطاب الذي قدمه حاكم الولاية إسحاق حسن جوقوي نيابة عن سكان المنطقة، اضافة الي تأكيد مواطني ولاية كانم  دعمهم اللا محدود ووقوفهم الدائم خلف السلطات الانتقالية وقائدها الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو.

في خطابه المطول أشار رئيس الجمهورية الي أن وجوده في مدينة ماو هو تعبير عن الالتزام الذي قطعه في ختام اعمال الحوار الوطني الشامل والسيادي، واستكشاف إمكانيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية على مستوى القواعد الشعبية ، ودراسة السبل والوسائل وحشد الموارد لبناء تشاد جديدة ومتماسكة.

وقال لابد أن نحافظ على قيم السلام والعدالة والاستقرار وأن نتخذها مصدرا
لتحقيق البناء والتنمية التي ننشدها.

هذا وقد أضاف رئيس الجمهورية ان ولاية كانم شهدت وفاة المشير  إدريس ديبي إتنو، الذي استشهد في ميدان الشرف بينما كان يدافع عن وطننا ضد المتمردين ولا زال الجميع يعاني من هذا الرحيل المفاجئ  لذا يجب علينا جميعا أن نقف معا للدفاع عن هذه القيم التي كرس مشير تشاد حياته من أجلها.

هذا وقد أكد رئيس الجمهورية التزامه ببذل الجهود والسعي لمواجهة تحديات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في هذه المنطقة التاريخية.

وأوضح أن الحكومة تدرك يقينا التحديات التي تواجهها ولاية كانم، وعليه  أعطي رئيس الجمهورية تعليمات للحكومة الانتقالية بالتحرك سريعا لتلبية المطالب المشروعة لسكان الولاية.

 وردا على مطالب السكان أعلن الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو عن استئناف مشاريع رصف طريق ريق ريق دوبوا حتى بوردير بالنيجر. 

وكذلك طريق نقوري – موندو – ماو – ريق ريق وبناء الطرق الحضرية في ماو لمواجهة الزحف الصحراوي.

وفيما يتعلق بالتعليم والصحة  فإن كانم بحاجة ماسة إلى تعزيز البنية المدرسية والمراكز الصحية، وسيكون هذا أحد أولويات الحكومة، وستستأنف مشاريع البناء المتوقفة وخاصة مشاريع بناء المدارس الابتدائية في مقاطعتي جنوب وشمال كانم  ومنطقة كيكيدينا، واجيقي، موندو وكذلك سبع مراكز صحية في كل من نديلة وأيلوم وأرفوه وأرناكو تشيليلي، بونغولي، سعادة، ويليلي. وعود قطعها رئيس الجمهورية تلبية لمطالب مواطنيه وسعيا لتحسين ظروفهم المعيشية  بينما ينتظر سكان ولاية كانم  تحقيقها على أرض الواقع في القريب العاجل .