تمر دولة السودان الشقيقة بفترة حرجة  من تاريخها المعاصر ، فمن المحتمل ان تشكل الحرب المندلعة بين الأشقاء السودانيين توترات أمنية واقتصادية واجتماعية تكون لها تداعيات سلبية على دول الجوار.

لذلك تسعى دول الجوار الى إيجاد حلول للأحداث المتفاقمة وإخراج السودان من ازمته الحالية ، لا سيما تشاد التي يعول عليها الأشقاء السودانيون كثيرا في هذا الشأن.

وقد بحث اليوم رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو مع المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني السيد دفع الله الحاج علي الأوضاع الأمنية الراهنة في السودان.

و خلال هذا اللقاء أعرب رئيس الجمهورية عن تضامنه الكامل ووقوفه مع السودان لإيجاد حلول  لإيقاف المواجهات الدائرة.

وطمأن رئيس الجمهورية المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني أن تشاد اتخذت كافة الإجراءات الكفيلة بتأمين الحدود لمنع  تسلل أي عناصر غير مرغوبة.

وقد جرى هذا اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية التشاديين في الخارج والتعاون الدولي السفير محمد صالح النظيف ومعاوني رئيس الجمهورية بمكتبه المدني.

وفي تصريحاته المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني السيد دفع الله الحاج علي عقب المقابلة ، قال إن رئيس الجمهورية قدم لهم الكثير من النصائح التي من شأنها المساعدة في  نزع فتيل النزاع.

كما أكد السيد دفع الله الحاج علي أن السودان سيستفيد من تجارب وخبرات تشاد في هذا المجال.

مشاورات البحث عن حلول للأزمة المتفاقمة لم تعد  قاصرة  على السودان وحده بل تشمل  دول الجوار وخاصة تشاد التي لعبت  في السابق دورا كبيرا في حلحلة مشاكل جيرانها.