الذكرى الثانية والستون لعيد الإستقلال المجيد : رئيس الجمهورية يشرف على حيثيات الاحتفال بعيد الإستقلال

لم يدخر رواد تحرير تشاد الذين خاضوا احلك النضالات وقدموا اروع البطولات والتضحيات الجسيمة من أجل ان تتمتع تشاد  بحقها في تقرير المصير ، لم يدخروا جهدا في سبيل الإستقلال والسيادة الدولية .

الحادي عشر من أغسطس عام ١٩٦٠، الحادي عشر من اغسطس عام ٢٠٢٢م إثنان وستون عاما بالكمال والتمام من عمر السيادة الدولية .

ويشكل هذا اليوم من عمر استقلال تشاد تاريخا راسخا في أذهان أبنائها تقديرا لحجم هذه البطولات. وقد  احتفلت اليوم  البلاد  بهذه المناسبة في ميدان الأمة التي تكرم بالمشاركة فيها كل من الرئيسين الكونغولي السيد فيليكس تشيسيكيدي الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا المركزية والغيني بيساوي عمارو سيسوكو أمبالو الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا إلى جانب نظيرهما رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو القائد الأعلى للقوات المسلحة التشادية  ونائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الجنرال جيمادوم ترينا وأعضاء المجلس العسكري الانتقالي و رئيس وزراء الحكومة الانتقالية باهيمي بداكي البير وأعضاء حكومته ورؤساء المؤسسات الكبرى للدولة بالإضافة إلى ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى البلاد وجمع غفير من المدعوين.

فبعد عزف النشيد الوطني ، تفقد رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس  الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو القاىد الأعلى للقوات المسلحة التشادية برفقة القائد العام للجيش مختلف الوحدات العسكرية  وشبه العسكرية  .

ومن ثم وضع رئيس الجمهورية  إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول تخليدا لذكرى الشهداء .

وفي خطابه الذي وجهه للأمة التشادية ليلة البارحة بهذه المناسبة قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي :  “نحن نقدر تماما معنى وحجم  التضحيات المقدمة من أجل الحصول على الحرية والإستقلال والكرامة. كما حيا بقوة  ذكرى هؤلاء الأبطال ، الذين عرفوا كيف يوقدون شعلة الأمل التي لا تزال تنير مسيرة تشاد الحرة والمستقلة .

وفي غضون هذه المناسبة المجيدة وبموجب مرسوم رئاسي صدر تزامنا مع ذكرى الإستقلال ، منح رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق محمد إدريس ديبي إتنو  أمير دولة قطر  تميم بن حمد آل ثاني رتبة الكرامة للصليب الأكبر وهي أعلى وسام شرف للجمهورية التشادية تكريما وعرفانا وتقديرا للدور الذي لعبته قطر المتمثل في  الوساطة  بين الأشقاء التشاديين واستضافة أعمال الحوار التمهيدي الذي تمخضت عنه اتفاقية الدوحة للسلام ، وقد تسلمه نيابة عن الأمير سفير دولة قطر لدى البلاد .

كما تخللت الحفل عروض عسكرية وشبه عسكرية جوية وبرية لمختلف وحدات الجيش الوطني التشادي بمختلف مسمياتها العسكرية .

إطفاء الشمعة الثانية والستين عاما من السيادة الدولية لتشاد يأتي في لحظة حاسمة من تاريخها الحافل بالذكرى والرمزية رغم التحديات التي عانت منها منذ بداية عهد الإستقلال .