الاتحاد الافريقي : رئيس الجمهورية يشارك في افتتاح أعمال الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الرابع للإتحاد الإفريقي بلوساكا العاصمة الزامبية.

يأتي انعقاد الاجتماع التنسيقي نصف السنوي للاتحاد الافريقي بسبب الحاجة إلى ضمان الكفاءة في تنفيذ برامج القارة الأفريقية لصالح شعوبها. ومن أجل تحقيق هذه المآرب ، شهد اليوم مركز كنيت كاوندي الدولي للمؤتمرات إنطلاقة أعمال الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الرابع للاتحاد الافريقي .

 وقد شارك رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة  الفريق محمد إدريس ديبي إتنو إلى جانب خمس رؤساء دول أفريقية ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ونظيره  رئيس المجلس الأوروبي بالإضافة إلى عدد من قدامى رؤساء الدول الإفريقية.

وفي خطابه الافتتاحي أعرب الرئيس الزامبي هاكايندى هيشيليما نيابة عن حكومة وشعب جمهورية زامبيا عن شرفه وامتنانه لهذه الفرصة النادرة لاستضافة هذا الاجتماع.

وقد أوضح الرئيس الزامبي أن وجود المشاركين في هذا الاجتماع كممثلين عن المجموعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية في القارة يبرهن التزامهم القوي والوفاء بالمسؤولية الموكلة إليهم من أجل تحقيق الأهداف المحددة للتكامل الافريقي.

من جانبه قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد موسى فكي محمد  إن هذا الاجتماع التنسيقي الرابع للاتحاد الأفريقي ينعقد في سياق يتسم بالتفاقم غير المسبوق للأزمات متعددة الأوجه  حيث إننا نشهد توسعا تدريجيا لمناطق الصراع القاري.

  فبعد القرن الأفريقي ، أصبحت بلدان منطقة الساحل ، ودول خليج غينيا في غرب إفريقيا أهدافًا للهجمات الإرهابية المتزايدة  على حد قوله.

التعاون الافريقي الأوروبي  لم يغب عن المشهد ، حيث جدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل التزام  الاتحاد الأوروبي بدعم ومساندة جهود القادة الأفارقة  والوقوف إلى جانب الدول الإفريقية في مساعيها لتحقيق ما تصبو إليه من تكامل افريقي يلبي تطلعات وآمال القارة لا سيما تحديث الزراعة والانتاج لضمان الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية.

بدوره الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي مكي سال أبدى  أسفه لانعقاد هذا الاجتماع  التنسيقي في سياق عالمي صعب للغاية. منبها إلى مواجهة  التحديات السياسية والأمنية الكبرى التي تهدد سلام واستقرار القارة ، كما دعا الى التضامن الفعال مع جميع الدول الشقيقة ضحايا الإرهاب ، وجدد دعوته إلى الحل السلمي للنزاعات.

وأفاد مكي سال قائلا : في الآونة الأخيرة في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في ألمانيا ، جددت مناصرة الموضوعات ذات الأهمية الكبرى للقارة ،  كإعادة التخصيص الجزئي للديون والتنفيذ الفعال لمبادرة مجموعة العشرين لتعليق ديون الخدمة لدعم جهودنا في الصمود والتعافي. والانتقال العادل  والمنصف للطاقة يسمح لبلداننا باستخدام مواردها المتاحة لضمان حصول الجميع على الكهرباء. إضافة الى منح مقعد للاتحاد الأفريقي ضمن مجموعة العشرين لدعم مصالح دولنا بشكل أفضل.  وأخيرًا ، إنتاج اللقاحات في إفريقيا ووصولها إلى منصات التسويق .

وفي ذات السياق فإن خطاب رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو مدرج على جدول أعمال القمة في اللقاء المغلق بين الزعماء الأفارقة والذي سيعقد بعد الحفل الافتتاحي قبل أن يسدل الستار على الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الرابع للإتحاد الإفريقي.

 وكالعادة تبقى ذكرى الاجتماعات  والمؤتمرات الإقليمية والدولية  خالدة عبر  الصور التذكارية التي تلتقط جماعيا.