مصالحة وطنية

يأتي تنصيب هذه اللجنة الفنية المكلفة بالحوار مع الحركات السياسية العسكرية، بغرض الشروع في عملها الذي كلفت به، من أجل السعي لمشاركة أكبر عدد ممكن، من أبناء تشاد في الخارج والداخل في الحوار الشامل المرتقب .

وقد شكلت هذه اللجنة، بموجب قرار وقع عليه رئيس المجلس العسكري الانتقالي ، في الثالث عشر من الشهر الجاري، برئاسة الرئيس الأسبق، قوكوني ويدي، وشخصيات أخرى .

وفي مستهل اللقاء ، رحب رئيس الجمهورية بأعضاء اللجنة. وجاء في خطاب فخامته لتنصيب هذه اللجنة، عدد من النقاط المهمة المتصلة بمسائل الحوار ونجاحه. والجهود اللازم بذلها في سبيل انجاح خطواته، باعتبار الحوار الوسيلة الحضارية التي تميز بها تشاد، للخروج من الأزمة والظروف التي تمر بها.

وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي إن الحوار الوطني الشامل الذي يتعين على المجلس العسكري الانتقالي إجراؤه، لن يكون وطنياً ولا شاملاً، دون المشاركة النشطة لجميع مكونات الأمة التشادية. وهذا هو سبب دعوة  إخواننا السياسيين والعسكريين إلى طاولة المفاوضات، لإجراء مفاوضات صريحة وأخوية ومباشرة، لطي صفحة العنف الذي لطالما أحزن عائلاتنا. وأدى إلى تأخر العملية التنموية.

وأضاف رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، أنه ومن حسن نيتنا في الإجراءات الملموسة التي سيتم اتخاذها، العفو ، والإفراج عن أسرى الحرب ، وإعادة الممتلكات الإندماج الاجتماعي والمهني،  وفقًا لجدول زمني محدد، يتم تحديده من طرف أعضاء اللجنة، كما دعى رئيس الجمهورية، إلى التخطيط السريع للأنشطة. والعمل من أجل المصلحة العظمى للأمة في تضامن وتماسك. وكذا اتخاذ مقياس المسؤولية التي تقع على عاتق الجميع، من خلال إنجاز هذه المهمة.

وأخيراً، أصر فخامة رئيس الجمهورية، على أن تخضع المحادثات مع الأخوة السياسيين العسكريين، لمعايير موضوعية وواقعية وعقلانية ووطنية، تتميز بالهيمنة المستمرة لروح الإجماع. وتنتظرهذه اللجنة التي نصبها اليوم، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، مهمة وطنية كبرى، حيث علّق عليها مستقبل تشاد وآمال التشاديين