مصالحة وطنية: رئيس الجمهورية يستقبل المعارض كايلان أحمد توير بعد عودته للوطن.

بعد تسعة وثلاثين عاما  في المنفى ما بين فرنسا وعدد من الدول الإفريقية عاد المعارض كايلان أحمد توير إلى البلاد من أجل المشاركة في الحوار الوطني الشامل المرتقب. وبعيد أيام من عودته جاء إلى القصر الرئاسي للقاء رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو الضامن الأول  لعملية المصلحة الوطنية والحوار الشامل في البلاد. و جاءت عودة المعارض كيلان أحمد توير تلبية لنداء رئيس الجمهورية الذي قدمه للأمة في الثامن والعشرين من أبريل الماضي والذي دعا فيه جميع التشاديين في المعارضة إلى العودة للمشاركة في الحوار الوطني و المساهمة في بناء الوطن عبر الحوار والأفكار النيرة والهادفة.

هذا، وخلال هذه المقابلة التي حضرها وزير الدولة المكلف بالمصالحة الوطنية والحوار الشيخ بن عمر، ومدير المكتب المدني لرئاسة الجمهورية الدكتور دافيد أودينقار، فقد رحب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، الفريق محمد إدريس ديبي إتنو بالمعارض كايلان أحمد توير الذي عاد إلى أرض الوطن، مؤكدا له بأن المجلس العسكري الانتقالي مستمر في سياسة اليد الممدودة للسلام بهدف دعوة جميع المعارضين في الخارج  للمجئ والمشاركة في الحوار الوطني المقبل الذي سيساعد في إرساء قواعد متينة لبناء ونهضة تشاد، ويعزز المرحلة الانتقالية في مجال تصالح وتحاور أبناء وبنات تشاد مع بعضهم البعض مما يجلب الثقة  ويقوي التضامن والوحدة  والسلام المنشود، وقال رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو  لمواطنه كيلاني أحمد توير إن هذه المضامين قيم يعمل المجلس العسكري الانتقالي على إبرازها وتحقيقها لتكون تشاد مستقرة، وآمنة ومزدهرة.

المعارض كايلاني أحمد توير بعد خروجه من اللقاء، قال إنه يدعم ويشجع سياسة رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، والحكومة الانتقالية الرامية إلى مشاركة جميع التشاديين في الحوار سواء في الداخل أو  الخارج، كما جدد دعمه واستعداده للعمل مع حكومة الفترة الانتقالية من أجل تشاد أمنة ومستقرة، و أوضح كايلان أحمد توير بأنه سعيد جدا بالعودة إلى البلاد، مؤكدا أن النداء الذي وجهته السلطات العليا في البلاد قد طمأنه، وهو نداء وجهته إلى جميع المعارضين السياسيين والعسكريين في الخارج للعودة إلى الوطن. وأخيرا قال إن  عودته جاءت تلبية لسياسة الممدودة، وعليه، فإنه جاء دون قيد أو شرط.

هذا، ونذكر بأن عودة العديد من التشاديين في المعارضة إلى ارض الوطن تعتبر من ثمار سياسة اليد الممدودة التي أعلنها رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو خلال  خطابه للأمة في شهر أبريل الماضي.