قمة الاتحاد الافريقي : رئيس الجمهورية يشارك في القمة الاستثنائية حول الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للحكومات في افريقيا.

المركز الدولي للمؤتمرات في سيبوبو بمالابو كان على موعد جديد مع القمة الاستثنائية السادسة عشر للاتحاد الأفريقي والتي خصصت  لموضوع الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للأنظمة في افريقيا.

قمة حضرها رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي الى جانب نظرائه من قادة الدول ورؤساء الحكومات.

 وعلى غرار القمة الاستثنائية الإنسانية توالت الخطابات التي بدأها رئيس جمهورية غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغيما مباسوقو رئيس الدولة المضيفة للقمة. اعقبه رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي محمد ثم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بشؤون الإرهاب فلاديمير فورونكوف .وافتتح اعمال الجلسة نائب رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس جمهورية انغولا جواو لورنسو.

خطابات ركزت جلها على التنديد  بالارهاب وجرائمه وكذا التغييرات غير الدستورية للأنظمة في القارة الافريقية .

وقدم رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو خطابا رحب فيه بانعقاد هذه القمة الاستثنائية المخصصة لتداول التهديدات الإرهابية وعواقبها على مجمل القارة الافريقية حيث قال إن الإرهاب يشكل اليوم احد التحديات الرئيسية التي تهدد أمن الدول الافريقية والتي تتطلب استجابة عاجلة ومنسقة على الصعيد القاري والدولي.

 متطرقا الى  خطورة الوضع الأمني السائد في منطقة الساحل بشكل عام وتشاد على وجه التحديد قائلا إنه ناجم عن انتشار ظاهرة الإرهاب  والاتجار غير المشروع بالاسلحة بجميع اشكالها والذخائر والمخدرات. كما ان زعزعة الاستقرار الشامل في منطقة الساحل وتهديد أمنها هو نتيجة مباشرة للازمة الليبية.

 وقد اصبح جنوب ليبيا مساحة للفوضى ومرتعا خصبا للجهاديين والعصابات الاجرامية نظرا لانتشار الأسلحة بكل أنواعها.

 وأن الرئيس الراحل المشير إدريس ديبي إتنو كان اول من نبه الى خطر زعزعة الاستقرار في الساحل ودعا الى ضرورة حل الازمة الليبية من اجل تحقيق الاستقرار في المنطقة .

ان دول الساحل ودول حوض بحيرة تشاد تأثرت كثيرا جراء الإرهاب وهي تخصص من ١٨ الى ٣٢ بالمائة من ميزانياتها لقوات الامن وذلك على حساب القطاعات الرئيسية مثل الصحة، التعليم،  وغيرها.

والى جانب الإعلان الذي سيتم اعتماده في  هذه القمة طالب رئيس الجمهورية بتقييم موضوعي للإرهاب بجميع ابعاده بهدف تحديد نهج شامل للاستجابة الجماعية مؤكدا انه بدون تضامن نشط وتكامل بين الدول سيكون من الصعب أن لم يكن مستحيلا التغلب على الإرهاب كما يجب تعزيز التعاون على جميع المستويات من حيث تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون القضائي  مع اصدار مذكرات ة توقيف ضد مرتكبي الاعمال الإرهابية والمتواطئين معهم.

كما تحدث رئيس الجمهورية عن الوضع الاستثنائي الذي وجدت تشاد نفسها فيه بعد الرحيل المفاجئ لرئيس الجمهورية المشير إدريس ديبي اتنو فقد واجهت تشاد عدوانا بين ١١ و٢٩ أبريل ٢٠٢١ من قبل مهاجمين مدججين بالسلاح من دولة مجاورة هذا الهجوم أودى بحياة الرئيس السابق وكاد الوضع ان يدفع بالبلاد إلى الفوضى مع مخاطر  حقيقية لزعزعة استقرار واسعة النطاق في حوض بحيرة تشاد والساحل. وعلى اثر الفراغ الملحوظ على راس الدولة ورفض رئيس البرلمان تولي مهامه الدستورية وازاء خطر تقدم المهاجمين نحو العاصمة وفي مواجهة خطر الانهيار الداخلي للبلاد فان الجيش الوطني التشادي لم يكن لديه خيار اخر سوى تحمل المسؤولية من خلال انشاء المجلس العسكري الانتقالي لاحتواء الهجوم والحفاظ على وحدة الأراضي وضمان استمرارية الدولة مع ادراك ضرورة اجراء انتقال سياسي توافقي.

متناولا الخطوات التي اتخذها المجلس العسكري الانتقالي فيما بعد  من تشكيل حكومة انتقالية وتكوين المجلس الوطني الانتقالي ووضع خارطة طريق المرحلة الانتقالية والمساعي الجارية لعقد الحوار الوطني الشامل للخروج من الوضع الحالي والعودة للنظام الدستوري.

وفي غضون ذلك دعا الاتحاد الافريقي الى الالتزام بالوقوف مع الشعب التشادي في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه ودعمه لقيادة المرحلة الانتقالية بنجاح .