قمة الاتحاد الأفريقي حول الوضع الإنساني : مداخلة رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية راس الدولة

لمحة عن الوضع الانسان السائد في القارة الافريقية قدمتها المفوضة في الشؤون  الإنسانية  بالاتحاد الافريقي  في مستهل الجلسة الثانية بعد افتتاح القمة الاستثنائية الإنسانية للاتحاد الأفريقي في مالابو بجمهورية غينيا الاستوائية واعتماد جدول أعمال القمة ، حيث أكدت ان هذه الازمة الإنسانية غير المسبوقة أغلبية  من يعانون  ويلاتها  النساء والأطفال وان منشؤها النزاعات المسلحة والإرهاب والتطرف وانتهاك حقوق الإنسان والعنف القائم على النوع فضلا عن الكوارث الطبيعية وجائحة كورونا التي جاءت لتعرقل جهود تقديم الخدمات الأساسية .

فمن ليبيا شمالا الى موزمبيق في الجنوب  ومن مالي في غرب القارة  الى الصومال في شرقها،  مرورا بالساحل وبحيرة تشاد عبورا بالكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى لا تخلو القارة من  تحديات  تتطلب ان تكرس الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي جهودها من اجل مواجهة هذه التحديات وان القارة لا يمكن ان تحقق التنمية والتكامل والسلام والاستقرار الا بمواجهة  هذه التحديات خاصة الأزمات الإنسانية لذلك اطلق الاتحاد الافريقي نداء للاستمرار في التعامل مع الأزمات الإنسانية كاولوية ويجب العمل على تحقيق التنمية والازدهار للشعوب الافريقية.

القمة الإنسانية ومؤتمر المانحين كان سانحة لرؤساء الدول والحكومات للتعبير عن تضامنهم والاعلان عن تعهداتهم لتقديم مساعدات مالية  للتحدي للازمات الإنسانية وتسريع التنمية من اجل رفاهية مشتركة وتحسين الحياة المعيشية للسكان واللاجئين والنازحين.

وقدم رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو خطابا شكر فيه رئيس جمهورية غينيا الاستوائية على حفاوة الاستقبال قبل ان يتطرق الى التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها القارة، وعلى الصعيد الانساني قال ان بلادنا تشاد من الدول التي تستضيف فوق اراضيها الآلاف اللاجئين والنازحين بالإضافة إلى التشاديين  العائدين من جمهورية افريقيا الوسطى،  وان استضافة كل هذه الاعداد من البشر تشكل اعباء اضافية على البنية الصحية والتعليمية للدولة وكذا قدرات تقديم الخدمات الاولية، وأشار إلى أنه برغم هذه التحديات ستستمر تشاد في تقديم الخدمات اللازمة وفقا للخطة التي وضعتها للاستجابة الكاملة لمتطلباتهم كما عززت سن قوانين لمنح حق اللجوء ومكافحة الاتجار بالبشر . وتناول رئيس الجمهورية تفاقم الوضع الانساني في القارة في ظل كوفيد ١٩ مطالبا بالاهتمام بمنطقة الساحل التي تشهد تحديات انسانية  مع تدني نسبة الخدمات الرئيسية وأشار إلى ان القمة الإنسانية جاءت في الوقت المناسب وينبغي على الدول الأعضاء أن تضع برامج ومبادرات  لإدارة هذه  الأزمات الإنسانية  عبر استراتيجيات واليات تمويل مبتكرة للعمل الانساني في القارة. معربا  في هذا الصدد عن موقف تشاد التضامني مع النازحين واللاجئين في القارة الافريقية