قمة الإتحاد الإفريقي : رئيس الجمهورية يشارك في فعاليات القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي حول الوضع الإنساني

بنشيد الاتحاد الافريقي وعرض فلم قصير عن الدولة المستضيفة للقمة غينيا الاستوائية وكذا اغنية عن الوحدة والتضامن والتكامل الأفريقي  مصحوبا برقصة تقليدية ، انطلقت فعاليات القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي حول الوضع الانساني في افريقيا مصحوبة بمؤتمر المانحين.

قمة استثنائية تعقد في وقت تشهد فيه  القارة السمراء وضعا امنيا وانسانيا غير مسبوقين مما يستدعي التحرك السريع للحكومات والشركاء من اجل اخراج القارة من هذا الوضع .  

 شهد الحفل الافتتاحي للقمة حضور العديد من  رؤساء الدول والحكومات.  وقد شارك في إفتتاح اعمال القمة رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو إلى جانب نظرائه على رأس وفد تشادي رسمي.

واستهلت المناسبة بكلمة رئيس جمهورية غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغيما مباسوقو رئيس الدولة المضيفة الذي اكد أن افريقيا هي مهد البشرية ومصدر الثقافات وبها من المواد الخام ما يجعل من غير المنطقي ان تتخلف القارة عن ركب التنمية مشيرا إلى حتمية أخذ الدول الافريقية بزمام المسؤولية  وتبادل بما لديها من امكانيات لضمان مستقبل سكانها وأضاف ان الاباء المؤسسين للاتحاد الأفريقي جعلوا من هذا الكيان اطارا للوحدة وان مسؤولية الدول تستدعي العمل من اجل نبذ الإنقسامات والكفاح من اجل الا تفوت القارة قطار التنمية .معرجا على التاريخ الماسوي الذي مرت به القارة من عبودية واستعمار مشيرا إلى ان ذلك يجب ان يكون سببا لتعزيز الوحدة والتضامن من اجل انطلاقة جديدة لاسترداد كرامة وحقوق الإنسان الافريقي.

أعقبه في الحديث رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي محمد الذي قال ان انعقاد هذه القمة الاستثنائية الإنسانية والتي طال انتظارها والمتبوعة بمؤتمر المانحين يعكس مساعي الاتحاد الافريقي واهتمامه بالبحث عن حلول مستدامة للملف الانساني في القارة وهو ملف متنوع ومتعدد جغرافيا ويحظى باهتمام الاتحاد الافريقي موضحا بالارقام احصائيات السكان الذين هم في أمس الحاجة الى مساعدات عاجلة في جميع اتجاهات القارة الاربع بسبب اللجوء والنزوح وسوء التغذية والكوارث الطبيعية وتأثيرات التغير المناخي. واكد سعي الاتحاد الافريقي لزيادة وتيرة جهود دعم الازمة الإنسانية وتجديد العزم الدائم من اجل وضع حد لمعاناة السكان داخل القارة السمراء.

كما تحدث ايضا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالشؤون الإنسانية مارتين غريفيث الذي اكد استعداد الأمم المتحدة للوقوف بجانب الاتحاد الافريقي في اطار الشراكة القائمة بينها وبين الحكومات والمنظمات والمجتمع المدني للبلدان الافريقية مشيرا إلى ان التحديات التي تمر بها القارة يجب ان تعزز من مناعتها في مضاعفة جهود العمل الانساني  للمضي قدما في مساعي تخليص القارة من براثن الفقروالجوع والمرض.متمنيا مواصلة الشراكة والتعاون بين الأمم المتحدة والبلدان الافريقية.

عائشة بخاري رئيسة بعثة السلام للسيدات الاول اشارت الى حجم التحديات الإنسانية التي تنتظر القارة داعية الى التخطيط على المدى القصير والمتوسط والبعيد لانهاء هذه الازمة والعمل على تنفيذ برامج تعزز من رفع مستوى الوعي والتعليم واشراك النساء والشباب في بناء السلام والتنسيق مع الباحثين لإيجاد الحلول السلمية وتضمين مادة السلم وبناء السلام في المؤسسات التعليمية .

الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي الرئيس السنغالي مكي سال قال في كلمته خلال افتتاحه لأعمال القمة إن الاوضاع الإنسانية والكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة التي تشهدها القارة لا تبعث على الارتياح لذا فان الوضع يستدعي التصدي للأسباب الكامنة وراء هذه المشاكل  من خلال فتح فضاءات للحوار والتشاور بغية ممارسة السلطة   وتحسين حالة الهشاشة للمواطنين وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة لاعادة الامل للمواطنين واحترام وحماية الجميع. داعيا في هذا الصدد رفع العقوبات المفروضة على زمبابويه الأمر الذي يفاقم الوضع الانساني في هذا البلد، وبرغم ما سببته جائحة كورونا من عرقلة وتأثيرات سلبية  الا انه اشاد بجهود،وتقدير العاملين في المجال الانساني وطلب من الجميع الكفاح والصمود بالموارد المتاحة في القارة، وبقوة ابتكارات الشباب والنساء من اجل الحرية والتضامن والعدالة حتى لا تكون القارة الافريقية ارضا تدير فقط الأزمات الطارئة.