زيارة رئيس الجمهورية لمحطة توليد الطاقة في مدينة مونقو.

حظيت مدينة مونقو مؤخرا بمحطة لتوليد الطاقة الشمسية الهجينة ، وهو مشروع يدخل في إطار سياسة الحكومة الرامية الى حل أزمة الكهرباء وتوفير الطاقة الآمنة والنظيفة خاصة في ظل الآثار السلبية المترتبة على التغير المناخي.

وقد قام رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة  الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو  بتفقد المشروع والوقوف على مدى جاهزيته في إنتاج الطاقة وتوفير الكهرباء لسكان مدينة مونقو .

وخلال زيارته تفقد رئيس الجمهورية الجوانب المختلفة للمشروع واستمع الى شرح من قبل القائمين عليه.

ويعتبر هذا المشروع من بين خمسة مشاريع مماثلة في كل من آتيا ، أم حجر ، أم تيمان وموسور. وهو مشروع بادر به المشير الراحل إدريس ديبي إتنو منذ العام ٢٠٢٠.

وبحسب القائمين على تنفيذ وتشغيل المشروع فإنه قد تعثر قليلا عقب رحيل مشير تشاد ، وبسبب الظروف الصحية الناتجة عن جائحة كورونا الا أنه بدأ في انتاج الطاقة منذ يونيو الماضي.

وقد أعرب رئيس الجمهورية عن فخره بأن تستفيد بعض المدن التشادية من محطة لتوليد الطاقة الشمسية الهجينة الصديقة للبيئة. مؤكدا أن تشاد بإنجاز هذا المشروع تساهم في حماية كوكب الأرض من الآثار السلبية الناجمة عن التغير المناخي، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من آثار التغير المناخي المتمثلة في الفيضانات التي تسببت بأضرار لحوالي واحد مليون شخص ، وتدمير أربعمائة وثلاثة وستين الف هكتار من الأراضي الزراعية التي غمرتها المياه.

وإزاء هذا الوضع وجه فخامته رسالة إلى الدول الغنية التي تساهم بشكل كبير في التغير المناخي بتصحيح أخطائها والمساهمة في خفض الآثار المترتبة على التغير المناخي والتي تعاني منها عدد من الدول من بينها تشاد.

كما أعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تستفيد باقي المدن التشادية من هذا المشروع الذي يساهم بشكل كبير في مواجهة تحديات الطاقة.

هذا وبحسب الاتفاق المبرم  بين شركة زين  والحكومة التشادية، فإن الشركة تقوم ببناء محطة توليد الطاقة الشمسية الهجينة، وتقوم الحكومة التشادية بالتمويل في حدود أربعة عشر مليار فرنك سيفا لتوزيع الطاقة، مما يساهم في خفض سعر الكهرباء ويجعله في متناول المواطنين.