في بداية اللقاء قدم السفير فوق العادة ومطلق الصلاحية لجمهورية تشاد لدى جمهورية غينيا الاستوائية السيد جده موسى عثمان، قدم كلمة رحب بها بقدوم رئيس الجمهورية والوفد المرافق له إلى غينيا الاستوائية متمنيا لهم إقامة طيبة. وانتهز الفرصة وقدم باسمه وباسم الجالية التعازي في الوفاة المفاجئة لمشير تشاد إدريس ديبي إتنو. وأوضح السفير لرئيس الجمهورية أن أفراد الجالية في غينيا الاستوائية يعيشون في تجانس تام، ولكنهم  يواجهون إشكالية  الاقامة للبعض و تسعى السفارة إلى ايجاد حل لها. وقال سفير تشاد لدى غينيا الاستوائية إن الجالية تدعم وتساند المجلس العسكري الانتقالي في جهوده المبذولة خصوصا في وضع أجهزة الفترة الانتقالية والتجهيز لانعقاد الحوار الوطني الشامل.   

رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو أثنى في كلمته على التعبئة الحاشدة والاستقبال الحار اللذين أظهرهما أفراد الجالية خلال وصوله إلى مالابو، مشيرا إلى أن هذه التعبئة دليل على ارتباطهم القوي ببلدهم وكذلك دعمهم من أجل انتقالية ناجحة وهادئة وتوافقية ومثالية في تشاد. ودعا رئيس الجمهورية مواطنيه في غينيا الاستوائية إلى تسجيل أسمائهم في السفارة، والتقيد بنظم وقواعد الدولة المضيفة واحترام القوانين السارية المتعلقة بالإقامة إضافة إلى إعطاء صورة مثالية عن تشاد. و طمئن رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو أعضاء الجالية أن كل ما يشغلهم سيحل قريبا وذلك في إطار التعاون المميز بين البلدين. واشاد رئيس الجمهورية بعودة الاخوة طواعية إلى أرض الوطن ودعا الذين مازالوا في ريبة إلى العودة والمشاركة في الحوار الوطني الشامل الذي لن يستثنى فيه أحد من التشاديين. و طالب رئيس الجمهورية بضرورة التخلي عن بعض التصرفات غير الحميدة التي يقوم بها البعض و تدعو إلى الفرقة والتقسيم والحقد والتهكم والاطماع الشخصية .هذا، وبعد لقاء رئيس الجمهورية مع مواطنيه المقيمين بدولة غينيا الاستوائية، اختتم زيارة العمل والصداقة التي قام بها إلى بلده الثاني وكان في وداعه بمطار مالابو الدولي نظيره تيودورو ابيانغ قيما  بازاقو وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. هكذا أسدل الستار على زيارة رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو إلى جمهورية غينيا الاستوائية والتي كانت مثمرة للبلدين والشعبين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات تاريخية .