بعد حفاوة الاستقبال والاجلال اللائق بمقام فخامة الرئيس النيجري محمد بازووم والوفد المرافق له من قبل نظيره التشادي الفريق محمد ادريس ديبي إتنو ،  اقام رئيس  المجلس العسكري الانتقالي مأدبة عشاء على شرف الرئيس النيجري محمد بازووم والوفد المرافق – حفلة عشاء سبقتها هدية رمزية توضح عمق العلاقات الازلية والتاريخية والجغرافية للبلدين والشعبين الشقيقين. هذه الهدية عرفت بمعني هذه جمال بازووم – ثلاثة نياق وثلاثة قعود وهذه الرموز في ثقافة الساحل والصحراء وشعوبها تعني الكثير – الجاه والهيبة ومكانة الضيف وشرفه ومعزته.

وبحضور الوفد المرافق للرئيس بازووم وعدد من أعضاء المجلس العسكري الانتقالي وأعضاء الحكومة الانتقالية والمستشارين من البلدين الشقيقين بدا الحفل في فندق راديسون والذي امتزج ببوادر الحب الاخاء مع مختلف أنواع الموائد. ورغم ان الموائد متنوعة في شكلها ومذاقها ولذتها الا انها لم تكن غريبة عن الشعب النيجيري لان الثقافة واحدة والارث واحد.

حفل العشاء بدا بكلمة رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية راس الدولة الفريق محمد ادريس ديبي اتنو الذي استهل كلمته بالترحيب بضيف البلاد الكبير قائلا ان أواصر الاخوة والصداقة والتاريخ المشترك بيننا هو دليل الاخاء ومعا سنقوي هذا الرابط فأهلا وسهلا في بلدكم الثاني واتمني لكم إقامة ممتعة .

وردا لكلمة رئيس الجمهورية راس الدولة قال الرئيس محمد بازووم انا اليوم في بلدي الثاني وبين اهلي . بلادي النيجر تربطها مع تشاد حدود برية ومائية قدرت بأكثر من ١١٧٥ كيلومترا، نتقاسم الثقافات والأعراف في المأكل والملبس وحتي اللغة واكثر من ذلك التداخل العرقي منذ أمد بعيد .

واستمرت حفلة العشاء يصحبها  إيقاع اغنية من جمهورية النيجر. وتعتبر هذه المأدبة بداية لعمل جديد سيخول الزعيمين لفتح نوافذ متينة وعميقة في مختلف مجالات التعاون .