رئيس الجمهورية يشارك في القمة الاستثنائية الثانية للمجموعة الاقتصادية لدول افريقيا المركزية في كنشاسا.

استضافت عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية كنشاسا القمة الاستثنائية الثانية لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات للمجموعة الاقتصادية لدول افريقيا المركزية والتي ناقشت  الوضع الانتقالي في تشاد ، القمة شهدت حضورا لافتا لزعماء دول المجموعة من بينهم رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو الذي وصل الي مطار انجيلي الدولي وكان في استقباله بارض المطار الوزيرة المنتدبة لدى الرئاسة نانا ماميانيما  وفور انتهاء مراسم الاستقبال الرسمي و عقب استراحة قصيرة بصالون الشرف  توجه رئيس الجمهورية الي مقر انعقاد القمة حيث نظراؤه رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في المجموعة.

القمة الاستثنائية  الثانية دعا إليها الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول افريقيا المركزية الرئيس فليكس تشيسيكيدي تشولومبو رئيس جمهورية الكنغو الديمقراطية من أجل النظر في سير عملية الانتقال السياسي في تشاد وخلال تراسه لافتتاح أعمال القمة أكد الرئيس الدوري للمجموعة فليكس تشيسيكيدي تشولومبو أهمية الاستقرار في تشاد  التي يمر سكانها منذ وفاة المشير ادريس ديبي اتنو بوضع يستدعي الدعم والمساندة خاصة بعد أحداث العشرين من أكتوبر الجاري ،وأضاف أن القمة تناقش امكانية دعم الحكومة التشادية نظرا لحالة تشاد ومكانتها في تعزيز  الوحدة الافريقية والامن في شبه الاقليم. اما رئيس الجمهورية الفريق فقد  استعرض  خلال القمة الوضع السياسي لتشاد ونجاح الفترة الانتقالية الأولى التي استطاعت تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين ، وتنظيم حوار وطني شامل وسيادي ناقش  على  مدى خمسة وأربعين يوما مشكلات البلاد واصلاح مؤسساتها ووضع خارطة جديدة من أجل العودة الي الوضع الدستوري .

بعد مداولات استغرقت أكثر من ثلاث ساعات قدم فوستين آركانج تواديرا رئيس جمهورية افريقيا الوسطى برقية شكر للرئيس الدوري للمجموعة والشعب الكونغولي علي حسن ضيافتهم لهذه القمة ،كما أنه وبعد متابعة تقرير مجلس الأمن والسلم التابع للمجموعة الاقتصادية لدول افريقيا المركزية حول الوضع في تشاد دعت القمة الحكومة والشعب التشادي الي الحفاظ على دعائم السلام ومراعاة المصلحة العامة للوطن .

كما اختارت القمة الرئيس فليكس تشيسيكدي  مسهلا ووسيطا لدعم  الانتقال في تشاد هذا وقد دعت القمة الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة لدعم ومساندة المرحلة الثانية للانتقال السياسي في تشاد من أجل الحفاظ على مكتسبات الأمن والسلام والسماح لحكومة الوحدة الوطنية بتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل والسيادي.

إن هذه القمة تعتبر تمهيدا لإقناع المنظمات الدولية والإقليمية لدعم الفترة الثانية من الانتقال السياسي في تشاد والتي تؤدي بدورها الي تعزيز الديمقراطية وإعادة تشاد الي الوضع الدستوري .