رئيس الجمهورية يحظى باستقبال رسمي وحافل من قبل نظيره بول كاغامي بالقصر الرئاسي الرواندي

استقبل ظهر اليوم الرئيس الرواندي بول كاغامي نظيره التشادي رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو بالقصر الرئاسي الرواندي حيث أعد لفخامته استقبال رسمي حيث تم عزف  النشيدين الوطنيين التشادي والرواندي، كما أجرى الرئيسان محادثات حول تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في القطاعات الحيوية.

وقد استقبل الرئيس الرواندي بول كاغامي نظيره التشادي الفريق محمد إدريس ديبي إتنو في ساحة المجمع الرئاسي وسط مراسم رسمية عزف فيها النشيدان الوطنيان للبلدين.  رئيس ا واستعرض رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية رأس الدولة، الفريق محمد إدريس ديبي إتنو حرس الشرف الرواندي ، وسط ايقاعات  موسيقية عسكرية. وقد أعد هذا الإستقبال الحافل  تكريما وتقديرا وتشريفا لرئيس الجمهورية  الذي يزور رواندا  لأول مرة منذ توليه مقاليد  الأمور  في البلاد.

وبعد التقاط الصور التذكارية أمام وسائل الإعلام ، انتقل الزعيمان إلى قاعة الاجتماعات لعقد المباحثات، حيث أجرى الرئيسان محادثات على انفراد تناولت تعزيز العلاقات الثنائية ، وكذا القضايا الإفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقد عكست هذه المحادثات، التي تم توسيعها لاحقا لتشمل وفدي البلدين  مدى الترابط الوثيق بين الدولتين في عدد من المجالات، حيث إن تبادل وجهات النظر والرؤى بين مسؤولى البلدين حول المسائل  المتعلقة  بمجالات  التعاون الثنائي  والمتعدد بين تشاد ورواندا يُعد ضروريا لأنهما  بلدان شقيقان عضوان  في عدد من المنظمات شبه الإقليمية والاقليمية والقرية وبالتالي فإن زيارة  رئيس  الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو على رأس وفد رفيع إلى جمهورية  رواندا تعزز روابط وعلاقات الصداقة والتعاون المثمر مع هذا البلد الشقيق.

 كما تترجم الإرادة المشتركة لدى الرئيسين في اجراء التشاور المنتظم والحوار الدائم بغية ترسيخ علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، الرواندي والتشادي .

وفي هذا  السياق فقد عبر الرئيسان، بول كاجامي، ونظيره الفريق محمد إدريس ديبي إتنو عن ارتياحهما لتطابق وجهات النظر، وعن عزمهما لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتسخيرها  لمصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين.

وقد اشاد  رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو بالدور التاريخي الذي لعبه الرئيس الرواندي بول كاغامي لإنهاء الإبادة العرقية التي  شهدتها رواندا  عام 1994 والتي كانت حينئذ قد شكلت لحظة رعب وصدمة لكل البشرية، فضلا عن  تحقيق المصالحة بين أبناء شعبه، وإنجازه خلال السنوات الأخيرة ثورة اقتصادية واجتماعية حقيقية مكنت رواندا من أن تصبح اليوم نموذجا للتقدم والتنمية في إفريقيا ، ونستفيد من الخبرات الرواندية، وأكد فخامته دعم تشاد لانضمام  رواندا في الاسكنا  ، كما دعا  رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو المستثمرين الرواندين إلى التوجه لتشاد.

وعلى الصعيد الإقليمي والقاري والدولي عبر الرئيسان عن قلقهما من تصاعد العنف في منطقة الساحل والبحيرات الكبرى ومناطق أخرى من القارة، فضلاً عن ضرورة رفع مستوى دعم المجتمع الدولي لمجموعة دول الساحل الخمس في محاربتها للإرهاب والتطرف وفي سعيها إلى بناء تنمية شاملة ومستدامة. وللعلم فإن تشاد تترأس  الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل الخمس و قد قامت بجهود كبيرة في مجال الحد من ظاهرة الإرهاب في كل  من دول الساحل  وبحيرة تشاد.

وقد اختتم اللقاء بالتوقيع على مذكرة اتفاق للتعاون المشترك وقع عليها من الجانب التشادي أمين الدولة في الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين بالخارج  السيد عمر بن داؤود ومن الجانب الرواندي وزير الشئون الخارجية الرواندي السيد فينسان بيروتا.