تشاد / السنغالي : رئيس المجلس العسكري الانتقالي يجري مباحثات مع الرئيس السنغالي الرئيس الدوري للإتحاد الإفريقي

بعد ليلة قضاها في العاصمة أنجمينا رئيس جمهورية السنغال الرئيس الدوري للإتحاد الإفريقي مكي سال وصل صباح اليوم إلي القصر الرئاسي ، وكان في مقدمة مستقبليه رئيس المجلس العسكري الإنتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي اتنو.

لقاء يليق بمكانة العلاقات الأخوية الثنائية القوية التي تربط بلاد التيرينقا وبلاد توماي التي أعدت لضيفها استقبالا عظيما .

لقاء بدأ بجلسة ثنائية مغلقة استمرت زهاء الساعة تقريبا طرحت فيه الآفاق المستقبلية وسبل تطوير علاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات بين داكار وأنجمينا.

وفتحت الجلسة المغلقة المجال أمام تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك في الفضاءات الإقليمية وشبه الإقليمية لا سيما الاتحاد الإفريقي وتجمع دول الساحل والصحراء والفرنكوفونية وغيرها من المنظمات الدولية التي يشترك في عضويتها  البلدان الشقيقان،  كما تطرق اللقاء المغلق أيضا إلى المستقبل السياسي للدول التي تمر  بمرحلة انتقالية في القارة الافريقية من بينها بلادنا الحبيبة تشاد.

وبعد الجلسة المغلقة عقد الرئيسان التشادي والسنغالي جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.

وخلال ا لجلسة الموسعة قدم رئيس المجلس العسكري الإنتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي اتنو في كلمته  قدم شكره للرئيس السنغالي مكي سال علي هذه الزيارة الأخوية التي وصفها بالمتينة وقال نحن ملتزمون في مساعينا من أجل حوار شامل وصادق حتي تنعم بلادنا بالخير والنماء وأكد رئيس الجمهورية لنظيره السنغالي مكي سال بأن عملية الحوار جارية علي قدم وساق وكل الترتيبات جاهزة وطاولة السلام تسع جميع أبناء تشاد وتظل آيادينا ممدودة للسلام.

من جانبه قدم الرئيس مكي سال شكره علي حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها والوفد المرافق له وثمن جهود رئيس المجلس العسكري الإنتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي اتنو وتفانيه في قيادة البلاد في هذه الفترة الحرجة . وقال الرئيس أنا اتابع عن كثب جهودكم المبذولة في لم شمل أبناء تشاد حول طاولة واحدة من أجل إحلال السلام في بلدكم الكبير والعظيم تشاد وأرحب بالمبادرات  المهمة التي قمتم بها في الحوار التمهيدي بين الفرقاء التشاديين والتي اثبتم جدارتكم فيها بروح وطنية صادقة ،  ورحب  الرئيس السنغالي مكي سال في كلمته بإتفاقية السلام التي وقعت في العاصمة القطرية الدوحة بين الحكومة والحركات السياسية  المسلحة ، وقال لقد استطعتم خلال فترة وجيزة الشروع في هذه المهمة العظيمة ونأمل أيضا من الحركات العسكرية الأخرى التي لم توقع علي الاتفاقية ضرورة الرجوع إلي العقل من أجل إحلال السلام في تشاد . وأنا بصفتي رئيسا دوريا للاتحاد الإفريقي سأقوم بدور الوساطة في إقناع باقي الحركات التي لم توقع على الاتفاقية  من أجل  المشاركة في الحوار الشامل الذي تستضيفه العاصمة أنجمينا في العشرين من أغسطس الجاري.

وتوجت الزيارة ببيان ختامي تلاه وزير الخارجية والتكامل الافريقي والتشاديين في الخارج السفير شريف محمد زين .

وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس  مكي سال الى تشاد تدخل في اطار جولة  افريقية  بدءها بجمهورية مالي وجمهورية جزر القمر .