انعقاد قمة مصغرة لمجموعة دول الساحل الخمس وفرنسا بباريس

شارك مساء امس الاربعاء رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، شارك في اعمال قمة مصغرة في العاصمة الفرنسية باريس وذلك للتشاور حول الآفاق المستقبلية والالتزامات في منطقة الساحل. رؤساء دول افريقية واوروبية، ورئيس المجلس الاوروبي، وممثلو شركاء الساحل وشخصيات أخرى جاءوا للمشاركة في هذا اللقاء المهم بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. بصفتهم شركاء مميزين، فإن القادة الفرنسيين والساحليين يبحثون كيفية الحد من ظاهرة الارهاب في الساحل. إذ أن الوضع في هذه الرقعة من العالم تطورت فيه الحالة السياسية والامنية، حيث إن الوضع في مالي وبوركينافاسو أصبح مقلقا.                                                               

في هذا الشأن، قام رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، ونظراؤه بتحليل الوضع في منطقة الساحل التي يشوبها الكثير من الارتياب، خصوصا تعطيل النظام الدستوري بالإضافة إلى تعقيدات في قيادة الانتقال السياسي في بعض الدول التي صارفيها الوضع الامني هشاً تحديدا في وسط مالي وفي المثلث الحدودي وحول بحيرة تشاد بسبب نشاط العديد من المجموعات الارهابية. وقد اوضح رئيس الجمهورية أن مكتسبات التعاون والشراكة الاستراتيجية والتاريخية مع فرنسا و الاتحاد الاوروبي مٌحتفظ بهما، وأنه من الافضل البحث عن آفاق جديدة لتعزيز هذا التعاون. إن رسالة رئيس الجمهورية الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس الفريق محمد إدريس ديبي إتنو واضحة، حيث قال إنه ينبغي على الساحليين والاوروبيين إيجاد رد مشترك على حجم وابعاد التحديات المتعددة التي يواجهها الاقليم. وأبان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية أن تشاد ستستمر في احترام التزاماتها الدولية بالرغم من صعوباتها الكثيرة وخصوصية ظرفها الصحي والسياسي. هذا، ومن اجل الابقاء على السلام والحفاظ عليه في منطقة الساحل فإن البلاد تعتزم زيادة التزامها العسكري داخل بعثة الامم المتعددة لبسط الاستقرار في مالي المعروفة بالمنسيما.                                                  

إن لقاء الإليزية كان فرصة لرئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس الفريق محمد إدريس ديبي إتنو ليعرض لنظرائه المسار الذي قطعته المرحلة الانتقالية في تشاد، مستعرضا كل تطورات المرحلة الانتقالية والتي منها انعقاد الحوار الوطني الشامل والمستقل في العاشر من مايو 2022.                                            

   إن التطور الايجابي والواضح للمسار الانتقالي حظى بإشادة وتقييم من قبل المشاركين، وقد أشار رئيس الجمهورية إلى الصعوبات الاقتصادية، والامنية، والصحية، والسياسية، مؤكدا أنه على الرغم من كل هذه الصعوبات فإن هناك النية لوضع كل الامكانيات وتسخيرها لإنجاح المرحلة الانتقالية مع احترام كل التزاماتها الدولية خصوصا مكافحة الإرهاب.                          

إن مشاركة رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس الفريق محمد إدريس ديبي إتنو في هذا اللقاء كانت قيّمة حيث أكد مكانة تشاد وجعل صوتها مسموعا على الصعيد الدولي، وجعل دورها ودور مجموعة دول الساحل الخمس أكثر ريادية عبر المناقشات ، وهذا بفضل حكنته وخبرته الميدانية في مجال مكافحة الارهاب حيث إن بلادنا تٌوجدٌ في الصف الأمامي من الكفاح.