الحوار الوطني الشامل والسيادي: رئيس الفترة الانتقالية يترأس الحفل الختامي للحوار

بدأت فعاليات اختتام أعمال الحوار الوطني الشامل والسيادي المهيب بعد وصول رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي اتنو والذي ترأس الحفل ورعاه منذ انطلاقته في العشرين من  أغسطس الماضي.

وبعد ذلك تم عزف النشيد الوطني تلاه عرض مسرحي من الممثلين المسرحيين التشاديين   قدمت فيه مسرحية بعنوان الكرسي الفريد وهي تعكس  الحقائق السياسية القاسية والتي ذكرت الحضور بالماضي الأليم حيث لم يتمالك البعض أنفسهم فذرفوا الدموع.

وبعد المسرحية قدمت صلوات من رجال الدين الإسلامي والمسيحي طالبين فيها من الله العلي القدير بأن يعم الخير البلاد والعباد ويحفظ بلادنا الحبيبة تشاد ويبارك في هذا الحوار الوطني الشامل والسيادي  الذي جمع كل أبناء الوطن والذين عرضوا كل المشاكل والأسباب التي تعيق التنمية واشكالية الانقسامات والنزاعات والحروب ووجدوا حلولا ومقترحات على مدار الجلسات التي استغرقت ٤٥ يوما.

وخلال حفل الختام تناول ناصية الحديث السيد / ليمان محمد المقرر العام للهيئة الرئاسية للحوار الذي ذكر الحضور بالموضوعات التي تمت مناقشتها والقرارات والتوصيات الصادرة عن الحوار .

ونظرًا للطبيعة السيادية للحوار وإمكانية إنفاذ توصياته وقراراته، اخذ الحوار عدة قرارات بما في ذلك اعتماد الميثاق الانتقالي المعدل وحل المجلس العسكري الانتقالي ليتغير رئيس المجلس العسكري االانتقال إلى رئيس  المرحلة الانتقالية ، وتمديد الفترة الانتقالية لمدة 24 شهرًا وإعادة تنظيم وتوسيع المجلس الوطني الانتقالي  وزيادة عدد أعضائه  من 93 إلى  ١٨٧ عضوا يضم كل مكونات المجتمع  التشادي  .

كما أعلنت في الجلسة الختامية كل القرارات التي تحدد شكل الدولة والدستور وتنظيم الانتخابات والنظر إلي الأحوال المتردية وغيرها من العوائق التي تقف عثرة على طريق التنمية .

وشهد حفل الختام أيضا تقديم عدد من برقيات المساندة والتوصيات والقرارات والتي تخدم الصالح العام.

مداخلات كثيرة قدمت خلال حفل الختام أبرزها كلمة رئيس اللجنة السيد  غالي غاتا نغوتي والذي شكر في كلمته كل المشاركين وحيا فيهم روح الحوار الصريح والشفاف وشكر كل القوى السياسية المشاركة وكذلك قادة المعارضة السياسية والعسكرية والتي وقعت على اتفاقية الدوحة للسلام وأخيرا وبعد ان تلا السيد غالي برقية مساندة خاصة لرئيس الجمهورية طلب في كلمته بضرورة تسريع وتنفيذ كل التوصيات والقرارات التي اتخذت في الحوار.

رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي اتنو قدم خطابا ضافيا حمل كل معاني الوطنية  حيث اعرب عن شكره للجنة المنظمة وكل القوى السياسية الحية في تشاد  وقادة المعارضة العسكرية السياسية  الذين لبوا نداء السلام.

كما تعهد رئيس الجمهورية بأنه سيكون الضامن لتنفيذ مخرجات هذا الحوار. كما دعا في كلمته الذين ما زالوا خارج الشرعية بضرورة تحكيم العقل والتحلي بروح الحوار والذي سيكون حلا لكل اختلافاتنا كما فاجأ فخامته الحضور حيث تعهد بإطلاق سراح كل اسري الحرب الذين تم القبض عليهم خلال المعارك التي شهدتها بلادنا مؤخرا وأخيرا حيا الروح الوطنية الصادقة لكل المشاركين وتمني لسكان الأقاليم الذين شاركوا في جلسات الحوار عودة سالمة لأهلهم وطلب من المشاركين من المعارضة والذين كانوا خارج البلاد العيش بسلام وأمان بين اهلهم وشعبهم .