الحوار الوطني الشامل والسيادي : رئيس المجلس العسكري الانتقالي يشرف على انطلاقة أعمال الحوار

العشرون من أغسطس 2022 يأتي ليدرج ضمن قائمة الأيام المميزة في تاريخ تشاد ، حيث اجتمع التشاديون تحت سقف واحد من أجل السلام والوحدة الوطنية ، هنا بالقصر الخامس عشر من يناير حيث ازاح رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو الستار عن تمثال السلام والتسامح والمصالحة ليكون شعارا وهدفا نبيلا لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والسيادي. .
وبعد تفقده لمختلف وحدات الجيش تزامنا مع بداية الحوار،  انطلقت فعاليات الحوار الوطني الشامل والسيادي وسط حضور ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية وعدد من ممثلي الدول الصديقة.

 مداخلات عدة تمثل شريحة المرأة والشباب والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصه والأطفال كلها تنادي بالسلام والوحدة وبناء دولة تسودها العدالة والمواساة بين حميع الطبقات  ،
أما ممثلو المنظمات الإقليمية والدولية باعتبارها المشرف والمراقب لهذا الحوار أثنت علي جهود رئيس المجلس العسكري الانتقالي في لم الشمل والسعي لبناء دولة القانون  ، مطالبين من المجلس احترام اتفاقية الدوحة وسيادية الحوار الوطني الشامل.
رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فكي محمد قال إن تشاد عانت منذ الاستقلال من الظلم وعدم المساواة والفساد الإداري وأكد أنه قد آن الأوان لاستكشاف سبل جديدة لمستقبل تشاد . وقد ناشد موسي فكي محمد التشاديين الي عدم الاستماع للذين يريدون تقسيم التشاديين الي مسلمين ومسيحيين ورعاة ومزارعين وأضاف بأن تشاد للجميع ويمكن بناؤها معا من خلال الحوار والسلام .
في خطابه الافتتاحي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو اشاد بمساهمة الدول الصديقة من بينها قطر.  

وأكد رئيس الجمهورية على قدرة التشاديين  على تجاوز الخلافات ووضع تشاد نصب اعينهم حيث إن القواسم المشتركة كثيرة ومهمة وقوية أكثر من نقاط الخلاف . كما شدد على ضرورة السلام والأمن والاستقرار مشيرا إلى أن لا شيء يبرر الحرب بين التشاديين.

وقال رئيس الجمهورية إن الحديث عن تشاد الغد يعني ببساطة أن نسأل أنفسنا عن أعمالنا الفردية والجماعية ونرى ما هي تأثيراتها على حياة بلادنا .

وقد طالب المشاركون بإجراء تحليل عميق للوعي الجماعي من أجل تحديد الخلل واستخلاص الأخطاء والعبر التي اعاقت التنفيذ الكامل للقرارات التي اتخذت في العام ١٩٩٣م .