الحوار الوطني الشامل : رئيس المجلس العسكري الانتقالي يلتقي برجال الدين الإسلامي والمسيحي

 لا يقل دور المؤسسة الدينية أهمية عن دور باقي المؤسسات الأخرى في المجتمع ، حيث يتمثل دورها في البناء الاجتماعي والتربوي والثقافي والروحي وغيرها من الأدوار الهادفة من أجل لم الشمل ونبذ الخلافات بين ابناء المجتمع للوصول إلى الغاية المنشودة .

وفي سياق سلسلة اللقاءات والمشاورات التي يقوم بها رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو مع القوى الحية تحضيرا للحوار الوطني الشامل،  جاء اليوم دور رجال الدين الذين يضطلعون بدور توجيهي  وتوعوي يعول عليه  كثيرا في نجاح الحوار الوطني الشامل المقرر انعقاده في العشرين من أغسطس الجاري .  

وفي  خطابه خلال لقائه برجال الدين الإسلامي  والمسيحي ، قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق محمد إدريس ديبي إتنو إن وجودكم اليوم في القصر الرئاسي يعكس اهتمامكم بقضايا الوطن ورغبتكم في المساهمة الخاصة بنجاح الأحداث الكبيرة التي تلوح بوادرها في الأفق .

وثمن رئيس المجلس العسكري الانتقالي الجهود المتزايدة  لرجال الدين بشكل يومي في أماكن العبادة المختلفة والأدعية والصلوات التي يقومون بها كي يجنب الله البلاد  الحروب والكراهية والانشقاقات .

وفي هذه الاثناء اشاد قادة الديانتين الاسلامي والمسيحي من بروتستان وكاثوليك بهذه اللفتة  والمجهود  الكبير الذي يبذله رئيس المجلس العسكرى  الانتقالي من أجل إنقاذ هذا البلد .

ومن ناحية أخرى أكد القس صامويل امبيرابى ممثل تجمع البعثات والكنائس الإنجيلية ، أن رجال الدين في أتم الاستعداد لهذا الحدث الكبير وأن خطابات رئيس الجمهورية النابعة من القلب توحي بمعالم نجاح هذا الحوار المرتقب وهذا يبعث فيهم الآمال الكبيرة للمشاركة بقوة.

أما أمين عام أبرشية مدينة أنجمينا ممثلا للأسقف إدموند جيتنقار الذي يقوم بمهمة خارج البلاد منذ أسبوعين ، طمأن السلطات بأنهم يتضرعون ليل نهار من اجل ان تتغلب المصالح العامة على المصالح الخاصة، ومن هذا المنطلق فقط  بإمكان الجميع التوصل  إلى حوار صادق و شامل ومثمر .

إن نجاح الحوار الوطني الشامل المرتقب وتطبيق التوصيات التي ستتمخض عنه سيرسم مستقبلا جديدا لتشاد التي نريد في آفاق ٢٠٣٠م .