الحوار الوطني الشامل : رئيس الجمهورية يجري مشاورات مع الرؤساء والأمناء العامين للأحزاب السياسية

تُعد الأحزاب السياسية من أهم التنظيمات  التي تؤثر بشكل مباشر على سير وحركة النظام السياسي وضمان استمراره واستقراره، فهي تؤدي دوراً مهماً في تنشيط الحياة السياسية وتُشكل ركناً أساسياً من أركان النظم الديمقراطية.

وفي إطار سلسلة اللقاءات والمشاورات والتحضريرات التي يجريها رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق  محمد إدريس ديبي إتنو مع القوى الحية التشادية تمهيدا لانعقاد الحوار الوطني الشامل المرتقب المقرر في العشرين من أغسطس المقبل ، التقى اليوم رئيس الجمهورية برؤساء والأمناء العامون للأحزاب السياسية في جو هادئ وأخوي وصريح حيث أعرب عن شكره العميق والصادق لهم على قبول الدعوة وكذا استعدادهم للعمل من أجل ضمان نجاح المرحلة الانتقالية في أفضل الظروف  وبفضل مساهماتهم واقتراحاتهم البناءة.

وفيما يتعلق بعملية الحوار الوطني الشامل أكد رئيس الجمهورية أن المجلس ومنذ الساعات الأولى للمرحلة الانتقالية يعمل على تنظيم حوار وطني شامل،  حوار بلا محظورات ولا يترك أحداً جانباً.

وفي هذا الإطار  ،تم  أنشأء لجنة تنظيم شاملة وتوافقية ومسؤولة عن تنظيم  جلسات هذا  الحوار في أقرب وقت ممكن.  وهكذا تم تنظيم الحوارات التمهيدية في الولايات الثلاثة والعشرين وفي الخارج.  

مشيرا الى أنه على الرغم من الجهد الدؤوب الذي يبذله المجلس لتحقيق هذه الأهداف ، فإن الصعوبات التي واجهها وبعض النوايا السيئة  في المناقشات أطالت أمد المفاوضات مع السياسيين  العسكريين وأخرت الحوار الوطني الشامل  االذي ستسضيفه أنجمينا ، وبالتالي تأخير الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية

كما دعى الأحزاب السياسية  أن تلعب دورها في نبذ الخلافات المتعلقة  بالمصالح الشخصية، الحسابات السياسية الصغيرة، والانتماءات الحزبية أو المجتمعية وان تكون  على مستوى التوقعات ووضع كل الطاقات  والمهارات في خدمة تشاد وشعبها بكل مكوناته العرقية والإقليمية والاجتماعية والمهنية دون استثناء. 

وأفاد رئيس الجمهورية  قائلا “فيما يتعلق ببعض المطالب التي تلقيتها من بعض الاحزاب،  لا بد لي من أن أكون صريحًا معكم.  يبدو أن تلك المتعلقة بإنشاء إطار للتشاور هو مطلب سابق لأوانه في هذه الفترة الانتقالية والحوار،  لأن هدفي الأساسي هو ضمان السلام والأمن وقيادة جميع مكونات المجتمع إلى الحوار من اجل  الانتخابات المقبلة.

وفي غضون ذلك منح رئيس الجمهورية الفرصة لبعض رؤساء الأحزاب السياسية بالتدخل والأدلاء بآرائهم في هذا اللقاء حيث اشاد بعض المتداخلين من رؤساء الاحزاب السياسة بهذه المبادرة التي وصفوها بالبناءة كما انتهزوا السانحة لعرض المشاكل التي تحول دون ممارسة أنشطتهم السياسية .

وطمئن رئيس الجمهورية  الرأي الوطني والدولي إلى أن تاريخ العشرين من أغسطس 2022 المحدد لانعقاد  الحوار الوطني الشامل لا يزال موعدًا نهائيًا.  وعليه قد تم توجيه الحكومة و لجنة تنظيم الحوار الوطني الشامل  للالتزام بهذا الموعد النهائي.

أ