اختتام فعاليات القمة العادية السادسة عشرة لرؤساء لجنة حوض بحيرة تشاد بأبوجا العاصمة الفدرالية لنيجيريا.

بدأت الجلسة الختامية للدورة العادية السادسة عشرة للجنة حوض بحيرة تشاد  بتسليم الرئاسة الدورية للجنة إلي رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي اتنو ، الذي قدم خطبة ضافية قال فيها “أود من خلال هذه الكلمة المختصرة أن أجدد شكري وتهنئتي الصادقة لأخي، محمدو بخاري، رئيس جمهورية نيجيريا الفدرالية، على رؤيته الواضحة في قيادة منظمتنا المشتركة  في الدورة السابقة.

وأحيي المساهمة التاريخية المتعددة الأوجه لجمهورية نيجيريا الفيدرالية، والتي كانت دائمًا قادرة على الدفاع عن قناعة قوية وكرم كبير وتفاني كامل عن القضايا النبيلة لحوض بحيرة تشاد.

كما يسعدني أن أتقدم بخالص شكري وامتناني العميق لجميع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في لجنة التنسيق المحلية على اختيارهم الموقر لجمهورية تشاد لتولي الرئاسة الدورية المقبلة للجنة التنسيق المحلية.

تشاد تتشرف وستظل دائمًا مخلصة في العمل بإخلاص وحماس لهذه المنظمة العظيمة التي أنشئت في عاصمتها نجامينا، فورت لامي سابقًا.

وسواء كان الأمر يتعلق بالإدارة الفعالة والعادلة لمواردنا المائية المشتركة، او الحفاظ على نظمنا البيئية، وتعزيز تكاملنا الإقليمي، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية المتكاملة ، فإن تشاد لن تبخل بأي وسيلة في متناول يدها.

ومن خلال ضمان تنفيذ القرارات والتوصيات ذات الصلة الناتجة عن اجتماعاتنا الحالية، ستعمل الرئاسة التشادية على تعزيز تآزر عملنا وتوحيد جهودنا ضد الإرهاب المستشري في منطقتنا، لأن السلام والاستقرار هما شرطان أساسيان  لأي مشروع تنموي متكامل ومستدام .

وفي هذا الصدد فإن التشغيل الكامل لقواتنا المشتركة متعددة الجنسيات التابعة لمنظمتنا هي حالة طارئة يجب أن تكون في صميم جهودنا الجماعية لمحاربة المتعصبين المسلحين من جماعة بوكو حرام الغامضة الذين يزرعون الرعب في نفوس السكان.

لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم في بلدان حوض بحيرة تشاد، في ظل الفقر والجهل والبطالة والتخلف وغياب  فرص عمل للشباب الذين هم  العنصر الفعال لتحقيق أهدافنا.

إلى جانب تعبئة مواردنا الخاصة لمواجهة تحديات التنمية المختفلة ، ستنخرط تشاد في الدعوة على نطاق واسع لتعبئة الموارد اللازمة لتمويل مختلف المشاريع الحيوية مع الشركاء والمانحين.

وسنرفع كل التحديات التي تواجهنا في بحيرة تشاد، وصعوبات نقل المياه من أوبانغي إلى بحيرة تشاد، وإعاقة الأنشطة الزراعية وصيد الأسماك بسبب انعدام الأمن، وضغط تمركز النازحين واللاجئين حول البحيرة ، والبطالة الجماعية.

ويعتبر تغير المناخ من بين الاهتمامات الرئيسية والمشتركة التي تتطلب استجابات عاجلة ومناسبة.

وأخيرا  سنقف أمام كل هذه التحديات الجديدة والقديمة،  وليس أمام منظمتنا خيار سوى مواجهتها بإيمان وتصميم.

يجب أن تنفذ قراراتها، وتنفذ ميثاق المياه الخاص بها تنفيذاً فعالاً، وتجد الموارد الضرورية لتحقيق مشاريعها، وتجمع جهود الدول الأعضاء فيها، وتتكاتف وتستجيب للتطلعات المشروعة لسكانها، لتحقيق أهدافها النبيلة  ورسالتها الأساسية.

وبعد الكلمة الضافية التي قدمها رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الرئيس الدوري للجنة حوض بحيرة تشاد الفريق أول محمد إدريس ديبي اتنو تلا البيان الختامي الأمين العام للجنة السفير مامان نوحو الذي طلب فيه ضرورة تفعيل كل الاتفاقيات المبرمة مشاريع التنمية في الدول الأعضاء في الحوض وكذلك العمل علي دفع الاشتراكات والنظر في النصوص القديمة والتي تتطلب التعديل .

كما دعا البيان الختامي إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأخيرا تم تجديد الثقة للأمين التنفيذي للجنة السفير مامان نوحو لفترة أربع سنوات أخري.

وفي نهاية الدورة العادية السادسة عشرة  لرؤساء الدول والحكومات لدول حوض بحيرة تشاد ، قدم المشاركون برقية تهنئة وشكر إلي الرئيس محمدو بخاري علي جهوده المبذولة من أجل دول الإقليم وخاصة فيما يتعلق باحتواء الأزمات وحلها وعمله علي تقدم الإقليم .