إنعقاد أول مجلس وزراء لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الفترة الإنتقالية.

أول لقاء يجمع رئيس المرحلة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي اتنو مع الحكومة الانتقالية أو بالأحرى حكومة الوحدة الوطنية.

وجاءت هذه الحكومة علي ضوء مخرجات الحوار الوطني الشامل والسيادي الـذي احتضنته انجمينا في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين حكومة يراسها السيد/ صالح كبزابو.

هذه الحكومة الانتقالية او حكومة الوحدة الوطنية دخل فيها اثنان وعشرون وزيرا جديدا، وضمت في كنفها  كل الوان الطيف السياسي التشادي وكذلك مؤسسات المجتمع المدني والعسكريين السياسيين الذي شاركوا  بقوة في فعاليات الحوار الوطني الشامل والسيادي بعد التوقيع على اتفاقية سلام بالعاصمة القطرية الدوحة في مطلع شهر أغسطس المنصرم .

وعقب تقديم اعضاء الحكومة الجديدة من قبل رئيس وزراء الحكومة الانتقالية السيد / صالح  كبزابو إلي فخامة رئيس المرحلة الانتقالية ، قدم فخامة رئيس الجمهورية للوزراء الجدد تعليمات صارمة مفادها تطبيق ما خرج به المشاركون في الحوار الوطني الشامل والسيادي من توصيات وقرارات.

كما تخللت كلمة رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي اتنو بعضا من التوجيهات التي ركزت علي العمل الجاد وترك الجهوية والمحسوبية وتطبيق كل ما جاء في دفتر مهام الحوار الوطني الشامل والسيادي، لأن حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة مهام مدتها ٢٤ شهرا.

وطلب فخامته من الحكومة الجديدة بأن تعمل كرجل واحد وبتقنية وحرفية وأمانة وذلك بهدف تحقيق طموحات الشعب التشادي الذي يتنظر بفارغ الصبر تحقيق التنمية  والرخاء .

كما ركزت كلمة فخامته علي الأمن والأمان والوحدة والتماسك وتحقيق الرفاهية في كل بيت تشادي ، ولا يأتي ذلك إلا من خلال العدالة الاجتماعية وتحقيق الواجب والحقوق علي حد سواء على أرض الواقع.

وانتهز فخامته هذه السانحة واعرب عن تضامنه مع ضحايا الفيضانات التي اجتاحت الأحياء المتاخمة لنهري شاري ولوغون وطلب من أعضاء الحكومة أن يضعوا هذه الأزمة صوب أعينهم لأنها مشكلة وطنية ونفير جماعي يتطلب مشاركة الجميع من أجل حل شامل وعاجل .

كما طلب فخامته من الحكومة الجديدة بأن تعمل بجهد حتي ترسو سفينة الوحدة الوطنية إلي بر الأمان وذلك من خلال تسخير كل الإمكانيات المتاحة حتي نطبق ما جاء في مخرجات الحوار  وذلك من خلال إدارة سلسة ومرنة حتى نصل إلي انتقال ديمقراطي سلس وشفاف من أجل رفاهية الشعب التشادي.

وركزت كلمة فخامته أيضا على التدقيق وتطبيق الجوانب الإدارية المهمة والمتمثلة في التوظيف والتنظيم والتوجيه والرقابة. وقال إن المهمة التي كلفتم بها يجب أن تأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام من أجل الوطن وتنميته وتقدمه ولا يأتي ذلك إلا من خلال ترك المصلحة الخاصة والتفكير بجدية في تنفيذ كل برامج الدولة.

وانتهت جلسة مجلس الوزراء بأخذ صورة جماعية ضمت رئيس المرحلة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي اتنو ورئيس وزراء الحكومة الانتقالية السيد / صالح كبزابو وأعضاء حكومة الوحدة الوطنية .