أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يهنئون رئيس الجمهورية بحلول عيد الفطر المبارك.

قدم صباح اليوم أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك الى رئيس المجلس العسكري الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو وذلك بالقصر الرئاسي.

تقديم التهاني إلى رئيس الجمهورية بمناسبة الاعياد الدينية، عيد الفطر وعيد الأضحى تقليد دأب عليه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تشاد. وبمناسبة عيد الفطر المبارك للعام الهجري ١٤٤٣ فقد حل أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ضيوفا على القصر الرئاسي بقيادة رئيس المجلس فضيلة الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى وذلك لتقديم التهاني والتعبير عن خالص الامنيات لرئيس الجمهورية بحلول عيد الفطر المبارك .المناسبة حضرها الى جانب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بعض معاونيه بالأمانة العامة والمكتب المدني .

في مستهل المناسبة تناول الحديث رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى الذي توجه بالتهاني القلبية الصادقة الى رئيس الجمهورية شخصيا وأسرته الكريمة واعضاء حكومته وجميع ابناء الوطن بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وأشار إلى ان العيد ياتي  والعالم يجلس على بركان متفجر في ظل تفشي المجاعات والامراض  وتدهور الاقتصاديات  سائلا المولى عز وجل التوفيق لمواجهة تلك التحديات، ونجاح المرحلة الانتقالية، وانعقاد الحوار الوطني الشامل تحت القيادة الرشيدة لرئيس المجلس العسكري الانتقالي، ولكي يتحقق ذلك يتعين على الاطراف المتحاورة وضع مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار وعلى المجتمع المدني والاحزاب السياسية وكل الشرائح المجتمعية دعم الحوار بإيجابية.

واشاد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية  الدكتور محمد خاطر عيسى  بسياسة اليد الممدودة التي ينتهجها رئيس المجلس العسكري الانتقالي والتي سمحت بعودة أبناء الوطن إلى البلاد.

وناشد في كلمته الحكومة بتحمل المسؤولية في معالجة الاوضاع الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين ومحاربة كل اشكال الفساد.

وحيال ظاهرة بث الكراهية التي تتسبب في وقوع النزاعات الاهلية فقد اكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على ضرورة التصدي للمغرضين الذين يروجون للكراهية بتوعية المجتمع ونزع الأفكار الهدامة من الاذهان.  

رئيس المجلس العسكري الانتقالي، رئيس الجمهورية، رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو هنأ بدوره أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والامة التشادية بالعيد مؤكدا ان شهر رمضان كان سانحة لتضامن المسلمين فيما بينهم والتضامن مع المواطنين الاخرين بغض النظر عن الانتماءات الدينية. قبل ان ينتقل إلى الحديث عن الفترة الانتقالية التي اكملت عاما ملفتا ان  ابرز تحديات المرحلة هو الحوار الوطني الشامل، متطرقا الى سبب تاجيل الحوار الوطني الشامل الذي كان مقرر عقده في مايو الجاري وهو السماح للمشاركين في حوار الدوحة التمهيدي  بحضور الحوار الشامل. وجدد رئيس الجمهورية التزامه الثابت بشمولية الحوار والسعي مع الاطراف المعنية لإيجاد السبيل الامثل لتحديد موعد يسمح للجميع بالمشاركة في هذا اللقاء المهم.

واكد رئيس الجمهورية الفريق محمد إدريس ديبي إتنو رغبته وارادته القوية في صنع السلام ونهجه سياسة اليد الممدودة وان بابه مفتوح للحوار.

كما تطرق رئيس الجمهورية الى مسالة غلاء المعيشة التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية وذكر بجهود الحكومة في معالجة المسالة عبر اعفاء المنتجات الأساسية المستوردة  من الضرائب في محاولة لتخفيف  العبء عن كاهل المواطنين. وطلب من التجار الإبتعاد عن الجشع وتخفيض الاسعار رأفة بالمواطنين. وعن النزاعات الاهلية التي تسببت في حزن بعض الاسر التشادية قال إن المجلس العسكري الانتقالي لن يسمح لبعض الأشخاص بان يعرقلوا التعايش السلمي والوحدة الوطنية الذين يعتبران قيمتان مقدستان.

وطلب في ختام حديثه من رجال الدين المشاركة الفاعلة في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ البلاد بالدعاء والإرشاد وتوجيه التشاديين لتبني مواقف تتسم بالحكمة والتفاهم والولاء للوطن.